محمد الدغباجي: 1885-1925 جو خمسة يقصّوا في الجرة وملك الموت يراجي

من الخاصيات الفذة للشعر الشعبي أنه يوثق الأحداث اللي تمس الناس في الصميم، و الشاعر يتوصل بشاعريته أنه يعطي لهالأحداث البعد اللي يتجاوز الحدثية و يدخل بيه التاريخ ةو يبقى بفضل هالبلاغة و الخيال الشعري راسخ في الذاكرة أجيال واجيال.

شعر المعارك أو كيف ما هو دارج عند الشعراء شعر الخطاري(ج خطرة) أو الملاطم (ج ملطم) و معناها المواجهة من الأغراض اللي خذات مكانة في فترة المقاومة للاحتلال الفرانساوي و تواصل مع الحركة الوطنية باستمرار حتى أوائل الخمسينات.

الملاحم اللي ارتبطت بمحمد الدغباجي في المعارك اللي خاضها مع الفرنسيس عديدة، غير أن تبقى القصيدة اللي توصف ملطم مخزن مطماطة من أرقى ما تقال الشيء اللي خلاها تبقى على الألسن و في الذاكرة الجماعية. من سوء الحظ أنه شاعرها اندثر ذكره في القصيدة و ربما كيف العديد من القصائد المناهضة للمستعمر تستر اصحابها تحت غطاء التنكر خوفا من 404 متاع هاك الوقت اللي ما يكتفيش بالجلم وانتقامه غاشم.


جو خمسة يقصوا في الجرة*** وملك الموت يراجي

و لحقوا مولى العركة المرة*** المشهور الدغباجي

***

فزعوا خمسة بربايعهم*** تايجيبوا الفلاَّقَة

مخزن مطماطة ينجِّيهم*** لثرنهم بنداقة

الكيلاني يتحلَّف فيهم*** بحلالة و طلاقه

الدَّالة الفلاَّقة نمحيهم*** في واسع رقراقة

ضربوا الخمسة وحبوا إيديهم*** زفُّوا زفْ تلاقى

كذب الوسعة يقصر بيهم*** زي هدير الناقة

تاو ان يتلاقوا يقضيهم*** بوسربة شلهاقة

زي الذيب يمزِّل فيهم*** ويلالي ويهاجي

كان التل يخبَّر بيهم*** وجواب البسطاجي.

***

فزعوا حمسة فوق حصُنَّة*** من مخزن مطماطة

وقالوا هاهي الجرة منا*** وجَوا في اوّل شوَّاطة

الدَّغباجي قاعد يستنّى*** طاح لهم وتواطى

فيده ستوتي يلدغ سِمَّه*** دار فيهم شاماطة

صُبْعَه والقرَّاص يلمَّه*** يعجل ما يتناطى

واللي ينُوشَه يا ويل أمَّه*** فاح قتار اشياطه

يجي مرمي مصبوغ بدمَّه*** سِمْ منحَّس لاطه

مسَرْجِي بيت النار بضمَّه*** وشُغْل الحربي ساجي

ومولاها كبير آصل وهمة*** وعنده الكيف مقاجي

***

نهار الخمسة لحقوا خمسة*** و للهم حامي ربِّي

صباح إلْ ما زرقتشي شمسه*** اللي يقتُل ما يدِّي

يا لاحق مكناتك همشة*** ظنِّي فيك مغدِّي

اللي يصبح منكُمْ ما يمْسَى*** الدغباجي متنبي

سرجاها بستوتي نَمْشَه*** لقداهم متفاجي

معاها يتكلم بالرَّمْشَة*** ويحكم بالكِفاجي

***

جو خمسة يقصُّوا في الجرة*** و ملك الموت معاهم

راميهم شيطان بشرَّه*** على تبزيع دماهم

قِرْحوا يحسابوها غِرَّه*** يتبشروا  بملقاهم

وقت ان شبح العين تعرَّى*** تَكـُّوا الخيل قداهم

والدغباجي فيده حُرَّة*** يسربيلهم في عشاهم

سرجاها وخرجت عل برَّة*** في المِلهاد اخذاهم

دوَّفْهم كيسان المُرة*** موش من القهواجي

الخمسة درجحهُمْ في مرة*** لا من روَّح ناجي.

جو خمسة يقصوا في الجرة*** وملك الموت يراجي

و لحقوا مولى العركة المرة*** المشهور الدغباجي

7 الردود to “محمد الدغباجي: 1885-1925 جو خمسة يقصّوا في الجرة وملك الموت يراجي”


  1. 1 MISSCOOK أكتوبر 26, 2008 عند 10:07 ص

    Que vive Khil we lil, que vive la liberté d’exprssion!!

  2. 3 arabicca أكتوبر 26, 2008 عند 5:50 م

    اه ما صاب تحط الغناية بصوت الرائع “اسماعيل الحطاب ” الله يرحمهم جمييعا

  3. 4 محمداشرف بن احمد مارس 7, 2011 عند 3:18 م

    عاشت الشهداء

  4. 5 chibani hedi مارس 8, 2011 عند 12:21 م

    allah yerhem eddaghbaji innaho la rajol 3adhim wattarikh yechhedle howa w ben dhifalla echhedi welkathir men elabtal laken desolé tounes ramethom fi mahab errih khater men eljanoub weljanoub kan mensi wemhammech w men haghom mosalsel o moin yebga ledhekra

  5. 6 miled arrami مارس 8, 2011 عند 1:14 م

    te3rfouch chkoun galha el che3r???????????? jamais kan tall3ouh looool

  6. 7 المقريف أفريل 6, 2011 عند 4:10 م

    قصيدة للشاعر بن علية من العمايرة دوز


أضف تعليق




الصفحات

أكتوبر 2008
ن ث ع خ ج س د
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

الأرشيف

Blog Stats

  • 27٬069 hits